ثم ذكر النفخة الثانية فقال إن كانت إلا صيحة واحدة وما بعد هذا ظاهر إلى قوله إن أصحاب الجنة اليوم يعني في الآخرة في شغل قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو في شغل باسكان الغين وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي في شغل بضم الشين والغين وقرأ أبو هريرة وأبو رجاء وأيوب السختياني في شغل بفتح الشين والغين وقرأ أبو مجلز وأبو العالية وعكرمة والضحاك والنخعي وابن يعمر والجحدري في شغل بفتح الشين وسكون الغين وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها أن شغلهم اقتضاض العذارى رواه شقيق عن ابن مسعود ومجاهد عن ابن عباس وبه قال سعيد بن المسيب وقتادة والضحاك .
والثاني ضرب الأوتار رواه عكرمة عن ابن عباس وعن عكرمة كالقولين ولا يثبت هذا القول .
والثالث النعمة قاله مجاهد وقال الحسن شغلهم نعيمهم عما فيه أهل النار من العذاب