خلقوه من الارض أم شاركوا خالق السماوات في خلقها ثم عاد إلى الكفار فقال أم آتيناهم كتابا يامرهم بما يفعلون فهم على بينة منه قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم على بينة على التوحيد وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو بكر عن عاصم بينات جمعا والمراد البيان بأن مع الله شريكا بل إن يعد الظالمون يعني المشركين يعد بعضهم بعضا أن الأصنام تشفع لهم وأنه لاحساب عليهم ولا عقاب وقال مقاتل ما يعد الشيطان الكفار من شفاعة الآلهة إلا باطلا .
قوله تعالى إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا أي يمنعهما من الزوال والذهاب والوقوع قال الفراء ولئن بمعنى ولو وإن بمعنى ما فالتقدير ولو زالتا ما أمسكهما من احد وقال الزجاج لما قالت النصارى المسيح ابن الله وقالت اليهود عزير ابن الله كادت السماوات يتفطرن والجبال أن تزول والارض أن تنشق فأمسكها الله D وإنما وحد الارض مع جمع السماوات لأن الأرض تدل على الأرضين ولئن زالتا تحتمل وجهين أحدهما زوالهما يوم القيامة والثاني أن يقال تقديرا وإن لم تزولا وهذا مكان يدل على القدرة غير أنه ذكر الحلم فيه لأنه لما أمسكهما