وفي كل عام أنت جاشم غزوة ... تشد لأقصاها غزيم عزائكا ... مورثة مالا وفي الحي رفعة ... لما ضاع فيها من قروء نسائكا ... .
أراد بالقروء الأطهار لأنه لما خرج عن نسائه أضاع أطهارهن واختلف أهل اللغة في أصل القروء على قولين أحدهما أن أصله الوقت يقال رجع فلان لقرئه أي لوقته الذي كان يرجع فيه ورجع لقارئه أيضا قال الهذلي ... كرهت العقر عقر بني شليل ... إذا هبت لقارئها الرياح ... .
فالحيض يأتي لوقت والطهر يأتي لوقت هذا قول ابن قتيبة والثاني أن أصله الجمع وقولهم قرأت القرآن أي لفظت به مجموعا والقرء اجتماع الدم في البدن وذلك إنما يكون في الطهر وقد يجوز أن يكون اجتماعه في الرحم وكلاهما حسن هذا قول الزجاج .
واختلف الفقهاء في الأقراء على قولين أحدهما أنها الحيض روي عن عمر وعلي وابن مسعود و أبي موسى وعبادة بن الصامت و أبي الدرداء وعكرمة و الضحاك والسدي و سفيان الثوري والأوزاعي والحسن بن صالح و أبي حنيفة و أصحابه و أحمد بن حنبل Bه فانه قال قد كنت أقول القروء الأطهار وأنا اليوم أذهب إلى أنها الحيض والثاني أنها الأطهار روي عن زيد بن ثابت وابن عمر