وراحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إني حزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون .
قوله تعالى الم تكن المعنى ويقال لهم الم تكن آياتي تتلى عليكم يعني القرآن قالوا ربن غلبت علينا شقوتنا قرأ ابن كثير وعاصم ونافع وأبو عمرو وابن عامر شقوتنا بكسر الشين من غير الف وقرأ عمرو ابن العاص وابو رزين العقبلي كما ورد في المصدر و الأصح العقيلي وأبو رجاء العطاردي كذلك إلا أنه بفتح الشين و قرأ ابن مسعود وابن عباس وابو عبد الرحمن السلمي والحسن والأعمش وحمزة والكسائي شقاوتنا بألف مع فتح الشين والقاف وعن الحسن وقتادة كذلك إلا أن الشين مكسورة قال المفسرون أقر القوم بأن ما كتب عليهم من الشقاء منعهم الهدى .
قوله تعالى ربنا أخرجنا منها أي من النار قال ابن عباس طلبوا الرجوع الى الدنيا فان عدنا أي الى الكفر والمعاصي .
قوله تعالى اخسؤوا قال الزجاج تباعدوا تباعد سخط يقال خسأت الكلب اخسؤه إذا زجرته ليتباعد .
قوله تعالى ولا تكلمون أي في رفع العذاب عنك قال عبد الله ابن عمرو إن اهل جهنم يدعون مالكا أربعين عاما فلا يجيبهم ثم يقول إنكم ماكثون الزخرف 77 ثم ينادون ربهم ربنا أخرجنا منها فيدعهم مثل عمر الدنيا ثم يقول إنكم ماكثون ثم ينادون ربهم ربنا أخرجنا منها فيدعهم مثل عمر الدنيا ثم يرد عليهم اخسؤوا فيها ولا تكلمون فما ينبس القوم بعد ذلك بكلمة إن كان الا الزفير والشهيق