أحدها لا يتساءلون بالانساب أن يترك بعضهم لبعض حقه .
والثاني لا يسأل بعضهم بعضا عن شأنه لاشتغال كل واحد بنفسه .
والثالث لا يسأل بعضهم بعضا من أي قبيل أنت كما تفعل العرب لتعرف النسب فتعرف قدر الرجل وما بعد هذا قد سبق تفسيره الاعراف 8 الى قوله تلفح وجوههم النار قال الزجاج تلفح وتنفح بمعنى واحد إلا أن اللفح أعظم تأثيرا والكالح الذي قد تشمرت شفته عن اسنانه نحو ما ترى من رؤوس الغنم إذا برزت الأسنان وتشمرت الشفاه وقال ابن مسعود قد بدت أسنانهم وتقلصت شفاههم كالرأس المشيط بالنار وروى أبو عبد الله الحاكم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته .
ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوننا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسؤا فيها ولا تكلمون إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا