قال ابو عبيدة هو في موضع اطفال والعرب قد تضع لفظ الواحد في معنى الجميع قال الله تعالى والملائكة بعد ذلك ظهير التحريم 4 أي ظهراء وأنشد ... فقلنا أسلموا إنا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور ... .
وأنشد أيضا ... في حلقكم عظم وقد شجينا ... .
وقال غيره إنما قال طفلا فوحد لأن الميم في قوله تعالى نخرجكم قد دلت على الجميع فلم يحتج الى ان يقول اطفالا .
قوله تعالى ثم لتبلغوا فيه اضمار تقديره ثم نعمركم لتبلغوا اشدكم وقد سبق معنى الأشد الأنعام 153 ومنكم من يتوفى من قبل بلوغ الأشد ومنكم من يرد الى ارذل العمر وقد شرحناه في النحل 70 ثم إن الله تعالى دلهم على احيائه الموتى باحيائه الأرض فقال تعالى وترى الأرض هامدة قال ابن قتيبة أي ميتة يابسة ومثله همدت النار إذا طفئت فذهبت .
قوله تعالى فاذا انزلنا عليها الماء يعني المطر اهتزت أي تحركت للنبات وذلك أنها ترتفع عن النبات إذا ظهر فهو معنى قوله تعالى وربت أي ارتفعت وزادت وقال المبرد أراد اهتز نباتها وربا فحذف المضاف قال الفراء وقرأ ابو جعفر المدني وربأت بهمزة مفتوحة بعد الباء فان كان ذهب الى الربيئة الذي يحرس القوم أي أنه يرتفع والا فهو غلط