سبب نزول قوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام عن جندب بن عبد الله .
والثاني أنه لما نزلت لهم الرخصة قاموا فقالوا يا رسول الله انطمع أن تكون لنا غزاة نعطى فيها أجر المجاهدين فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس وقال هاجروا من مكة إلى المدينة وجاهدوا في طاعة الله ابن الحضرمي وأصحابه و رحمة الله مغفرته وجنته قال ابن الأنباري الهجرة عند العرب من هجران الوطن والأهل والولد والمهاجرون معناهم المهاجرون الاولاد والأهل فعرف مكان المفعول فأسقط قال الشعبي اول لواء عقد في الإسلام لواء عبد الله بن جحش واول مغنم قسم في الإسلام مغنمه .
يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون .
قوله تعالى يسئلونك عن الخمر والميسر في سبب نزولها قولان أحدهما أن عمر بن الخطاب قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية والثاني أن جماعة من الانصار جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم عمر ومعاذ فقالوا أفتنا في الخمر فإنها مذهبة للعقل مسلبة للمال فنزلت هذه الآية .
وفي تسمية الخمر خمرا ثلاثة أقوال أحدها أنها سميت خمرا لأنها تخامر العقل أي تخالطه والثاني لأنها تخمر العقل أي تستره والثالث لأنها تخمر أي تغطي ذكر هذه الاقوال محمد بن القاسم وقال الزجاج الخمر في اللغة ما ستر على العقل يقال دخل فلان في خمار الناس أي في الكثير الذي يستتر فيهم وخمار المرأة قناعها سمي خمارا لأنه يغطي