ولست أبالي حين اقتل مسلما ... على أي شق كان في الله مصرعي ... وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع ... .
فصلبوه حيا فقال اللهم إنك تعلم أنه ليس احد حولي يبلغ رسولك سلامي فجاءه رجل منهم يقال له أبو سروعة ومعه رمح فوضعه بين يدي خبيب فقال له خبيب اتق الله فما زاده ذلك إلا عتوا وأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه فجاءه سفيان بن حرب حين قدم ليقتله فقال يا زيد أنشدك الله أتحب أن محمدا مكانك وأنك في أهلك فقال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي ثم قتل وبلغ النبي الخبر فقال أيكم يحتمل خبيبا عن خشبته وله الجنة فقال الزبير انا وصاحبي المقداد فخرجا يمشيان بالليل ويمكثان بالنهار حتى وافيا المكان و إذا حول الخشبة أربعون مشركا نيام نشاوى و إذا هو رطب يتثنى لم يتغير فيه شيء بعد أربعين يوما فحمله الزبير على فرسه وسار فلحقه سبعون منهم فقذف الزبير خبيبا فابتلعته الارض وقال الزبير ما جرأكم علينا يا معشر قريش ثم رفع العمامة عن رأسه وقال انا الزبير بن العوام وأمي صفية بنت عبد المطلب وصاحبي المقداد اسدان رابضان يدفعان عن شبلهما فان شئتم ناضلتكم وإن شئتم نازلتكم وإن شئتم انصرفتم فانصرفوا وقدما على رسول صلى الله عليه وسلم و جبريل عنده فقال يا محمد إن الملائكة لتباهي بهذين من أصحابك .
وقال بعض المنافقين في أصحاب خبيب ويح هؤلاء المقتولين لا في بيوتهم قعدوا ولا رسالة صاحبهم أدوا فأنزل الله تعالى في الزبير والمقداد وخبيب وأصحابه والمنافقين هذه الآية وثلاث آيات بعدها وهذا الحديث بطوله مروي عن ابن عباس