من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب ا اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم إليه تحشرون .
قوله تعالى فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله .
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
أحدها أن أهل الجاهلية كانوا إذا اجتمعوا بالموسم ذكروا أفعال آبائهم وأيامهم وأنسابهم في الجاهلية فتفاخروا بذلك فنزلت هذه الآية وهذا المعنى مروي عن الحسن وعطاء و مجاهد .
والثاني أن العرب كانوا إذا حدثوا أو تكلموا يقولون وأبيك إنهم لفعلوا كذا وكذا فنزلت هذه الآية وهذا مروي عن الحسن ايضا .
والثالث انهم كانوا إذا قضوا مناسكهم قام الرجل بمنى فقال اللهم إن أبي كان عظيم الجفنة كثير المال فأعطني مثل ذكل فلا يذكر الله إنما يذكر أباه ويسأل أن يعطى في دنياه فنزلت هذه الآية هذا قول السدي .
والمناسك المتعبدات وفي المراد بها هاهنا قولان أحدهما أنها جميع أفعال الحج قاله الحسن والثاني أنها إراقة الدماء قاله مجاهد وفي ذكرهم آبائهم اربعة أقوال أحدها أنه إقرارهم بهم والثاني أنه حلفهم بهم والثالث أنه ذكر إحسان آبائهم إليهم فانهم كانوا يذكرونهم وينسون إحسان الله إليهم والرابع أنه ذكر الأطفال الآباء لأنهم اول نطقهم بذكر آبائهم روي هذا المعنى عن عطاء و الضحاك وفي أو قولان أحدهما أنها بمعنى بل والثاني بمعنى الواو و الخلاق قد تقدم ذكره