حتى رجع إلى اليهودية قاله مقاتل وأما قوله ولكن من شرح بالكفر صدرا فقال مقاتل هم النفر المسمون في أول الآية .
فأما التفسير فاختلف النحاة في قوله من كفر وقوله ولكن من شرح فقال الكوفيون جوابهما جمعيا في قوله فعليهم غضب فقال البصريون بل قوله من كفر مرفوع بالرد على الذين لا يؤمنون قال ابن الأنباري ويجوز أن يكون خبر من كفر محذوفا لوضوح معناه تقديره من كفر بالله فالله عليه غضبان .
قوله تعالى وقلبه مطمئن بالإيمان أي ساكن إليه راض به ولكن من شرح بالكفر صدرا قال قتادة من أتاه بإيثار واختيار وقال ابن قتيبة من فتح له صدره بالقبول وقال أبو عبيدة المعنى من تابعته نفسه وانبسط إلى ذلك يقال ما ينشرح صدري بذلك أي ما يطيب وجاء قوله فعليهم غضب على معنى الجميع لأن من تقع على الجميع .
فصل .
الإكراه على كلمة الكفر يبيح النطق بها وفي الإكراه المبيح لذلك عن أحمد روايتان .
إحداهما أنه يخاف على نفسه أو على بعض أعضائه التلف إن لم يفعل ما أمر به .
والثانية أن التخويف لا يكون إكراها حتى ينال بعذاب وإذ ثبت جواز التقية فالأفضل ألا يفعل نص عليه أحمد في أسير خير بين القتل