أحدهما أنها متعلقة بقوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني ثم في معنى الكلام قولان أحدهما أن المعنى ولقد آتيناك سبعا من المثاني كما أنزلنا الكتب على المقتسمين قاله مقاتل والثاني أن المعنى ولقد شرفناك وكرمناك بالسبع المثاني كما شرفناك وأكرمناك بالذي أنزلناه على المقتسمين من العذاب والكاف بمعنى مثل و ما بمعنى الذي ذكره ابن الأنباري .
والثاني أنهامتعلقة بقوله إني أنا النذير والمعنى إني أنا النذير أنذرتكم مثل الذي أنزل على المقتسمين من العذاب وهذا معنى قول الفراء فخرج في معنى أنزلنا قولان أحدهما أنزلنا االكتب على قول مقاتل والثاني المذاب على قول الفراء .
وفي المقتسمين ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم اليهود والنصارى رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال الحسن ومجاهد فعلى هذا في تسميتهم بالمقتسمين ثلاثة أقوال أحدها أنهم آمنواببعض القرآن وكفروا ببعضه رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس والثاني أنهم اقتسموا القرآن فقال بعضهم هذه السورة لي وقال آخر هذه السورة لي استهزاء به قاله عكرمة والثالث أنهم اقتسموا كتبهم فآمن بعضهم ببعضها وكفر ببعضها وآمن آخرون بما كفر به غيرهم قاله مجاهد .
والثاني أنهم مشركو قريش قاله قتادة وابن السائب فعلى هذا في تسميتهم بالمقتسمين قولان أحدهما أن أقوالهم تقسمت في القرآن فقال بعضهم إنه سحر وزعم بعضهم أنه كهانة وزعم بعضهم أنه أساطير الأولين منهم الأسود بن عبد يغوث والوليد بن المغيرة وعدي بن قيس السهمي والعاص