عباس وبه قال الضحاك ومقاتل والفراء وقال الزجاج الزفير شديد الأنين وقيبحه والشهيق الأنين الشديد المرتفع جدا وهما من أصوات المكروبين وزعم أهل اللغة من الكوفيين والبصريين أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمار في النهيق والشهيق بمنزلة آخر صوته في النهيق .
والثاني أن الزفير في الحلق والشهيق في الصدور رواه الضحاك عن ابن عباس وبه قال أبو العالية والربيع بن أنس وفي رواية أخرى عن ابن عباس الزفير الصوت الشديد والشهيق الصوت الضعيف وقال ابن فارس الشهيق ضد الزفير لأن الشهيق رد النفس والزفير إخراج النفس وقال غيره الزفير الشديد مأخوذ من الزفر وهو الحمل على الظهر لشدته والشهيق النفس الطويل الممتد مأخوذ من قولهم جبل شاهق أي طويل .
والثالث أن الزفير زفير الحمار والشهيق شهيق البغال قاله ابن السائب .
قوله تعالى خالدين فيها ما دامت السموات والأرض المعروف فيه قولان .
أحدهما أنها السموات المعروفة عندنا والأرض المعروفة قال ابن قتيبة وابن الأنباري للعرب في معنى الأبد الفاظ تقول لا أفعل ذلك ما اختلف الليل والنهار وما دامت السموات ولأرض وما اختلفت الجرة والدرة وما أطت الإبل في أشباه لهذا كثيرة ظنا منهم أن هذه الأشياء لا تتغير فخاطبهم الله بما يستعملون في كلامهم