خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ .
قوله تعالى يوم يأت قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي يوم يأتي بياء في الوصل وحذفوها في الوقف غير أن ابن كثير كان يقف بالياء ويصل بالياء وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة بغير ياء في الوصل والوقف قال الزجاج الذي يختاره النحويون يوم يأتي باثبات الياء والذي في المصحف وعليه أكثر القراءات بكسر التاء وهذيل تستعمل حذف هذه الياءات كثيرا وقد حكى الخليل وسيبويه أن العرب تقول لا أدر فتحذف الياء وتجتزئ بالكسرة ويزعمون أن ذلك لكثرة الاستعمال وقال الفراء كل ياء ساكنة وما قبلها مكسور أو واو ساكنة وما قبلها مضموم فإن العرب تحذفها وتجتزئ بالكسرة من الياء وبالضمة من الواو وانشدني بعضهم ... كفاك كف ما تليق درهما ... جودا وأخرى تعط بالسيف الدما ... .
قال المفسرون وقوله يوم يأتي يعني يأتي ذلك اليوم لا تكلم نفس إلا بإذن الله فكل الخلائق ساكتون إلا من أذن الله له في الكلام وقيل المراد بهذا الكلام الشفاعة .
قوله تعالى فمنهم شقي قال ابن عباس منهم من كتبت عليه الشقاوة ومنهم من كتبت له السعادة .
قوله تعالى لهم فيها زفير وشهيق فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أن الزفير كزفير الحمار في الصدر وهو أول ما ينهق والشهيق كشهيق الحمار في الحلق وهو آخر ما يفرغ من نهيقه رواه أبو صالح عن ابن