فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم .
قوله تعالى فسوف تعلمون هذا وعيد ومعناه فسوف تعلمون من هو أحق بالسخرية ومن هو أحمد عاقبه .
قوله تعالى من يأتيه عذاب يخزيه أي يذله وهو الغرق ويحل عليه أي ويجب عليه عذاب مقيم في الآخرة .
حتى إذا جاء امرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل .
قوله تعالى حتى إذا جاء أمرنا فيه قولان أحدهما جاء أمرنا بعذابهم وإهلاكهم والثاني جاء عذابنا و هو الماء ابتدأ بجنبات الأرض فدار حولها كالإكليل وجعل المطر ينزل من السماء كأفواه القرب فجعلت الوحوش يطلبن وسط الأرض هربا من الماء حتى اجتمعن عند السفينة فحينئذ حمل فيها من كل زوجين اثنين قوله تعالى وفار التنور الفور الغليان والفوارة ما يفور من القدر قاله ابن فارس .
قال المصنف وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي عن ابن دريد قال التنور اسم فارسي معرب لا تعرف له العرب اسما غير هذا فلذلك جاء في التنزيل لأنهم خوطبوا بما عرفوا .
وروي عن ابن عباس أنه قال التنور بكل لسان عربي وعجمي