فيما ذكر لنا طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسمائة ذراع وطولها في السماء ثلاثون ذراعا .
وقال ابن جريج كان طولها ثلاثمائة ذراع وفرضها خمسين ومائة ذراع وطولها في السماء ثلاثون ذراع وكان في أعلاها الطيروفي وسطها الناس وفي أسفلها السباع وزعم مقاتل أنه عمل السفينة في أربعمائة سنة .
قوله تعالى وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه فيه قولان أحدهما أنهم رأوه يبني السفينة وما رأوا سفينة قط فكانوا يسخرون ويقولون صرت بعد النبوة نجارا وهذا قول ابن إسحاق .
والثاني أنهم قالوا له ما تصنع فقال أبني بيتا يمشي على الماء فسخروا من قوله وهذا قول مقاتل .
وفي قوله إن تسخروا منا فانا نسخر منكم خمسة أقوال أحدها إن تسخروا من قولنا فانا نسخر من غفلتكم .
والثاني إن تسخروا من فعلنا عند بناء السفينة فانا نسخر منكم عند الغرق ذكره المفسرون .
والثالث إن تسخروا منا في الدنيا فانا نسخر منكم في الآخرة قاله ابن جرير .
والرابع إن تستجهلونا فانا نستجهلكم قاله الزجاج .
والخامس إن تسخروا منا فانا نستنصر الله عليكم فسمى هذا سخرية ليتفق اللفظان كما بينا في قوله الله يستهزىء بهم هذا قول ابن الأنباري .
قال ابن عباس لم يكن في الأرض قبل الطوفان نهر و لابحر فلذلك سخروا منه وإنما مياه البحار بقية الطوفان