وهو في السياق فأما أن يكون استغفر له بعد الموت فلا فانقلب ذلك على الرواة وبقي على انقلابه .
والثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أمه آمنة فتوضأ وصلى ركعتين ثم بكى فبكى الناس لبكائه ثم انصرف إليهم فقالوا ما الذي أبكاك فقال مررت بقبر امي فصليت ركعتين ثم استأذنت ربي أن أستغفر لها فنهيت فبكيت ثم عدت فصليت ركعتين فاستأذنت ربي أن أستغفر لها فزجرت زجرا فأبكاني ثم دعا براحلته فركبها فما سار إلا هنيأة حتى قامت الناقة لثقل الوحي فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا والأية التي بعدها رواه بريدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والثالث أن رجلا استغفر لأبويه وكانا مشركين فقال له علي بن أبي طالب أتستغفر لهما وهما مشركان فقال أولم يستغفر إبراهيم لأبيه فذكر ذلك علي للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية والتي بعدها رواه أبو الخليل عن علي عليه السلام .
والرابع أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا نبي الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الرحم ويفك العاني ويوفي بالذمم أفلا