قوله تعالى ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين في سبب نزولها أربعة أقوال .
أحدها أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل معي لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وابن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به أنا على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك مالم أنه عنك فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا الآية ونزلت إنك لا تهدي من أحببت أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه وقيل إنه لما مات أبو طالب جعل النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر له فقال المسلمون ما يمنعنا أن نستغفر لآبائنا ولذوي قراباتنا وقد استغفر ابراهيم لأبيه وهذا محمد يستغفر لعمه فاستغفروا للمشركين فنزلت هذه الآية قال أبو الحسين بن المنادي هذا لا يصح إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه لأستغفرن لك مالم أنه عنك قبل أن يموت