يتولى ذلك على القبيلة رجل منها وجائز أن تقول العرب إذا تلا عليها نقض العهد من ليس من رهط النبي صلى الله عليه وسلم هذا خلاف ما نعراف فينا في نقض العهود فأزاح النبي صلى الله عليه وسلم العلة بما فعل وقال عمرو بن بحر ليس هذا بتفضيل لعلي على أبي بكر وإنما عاملهم بعادتهم المتعارفة في حل العقد وكان لا يتولى ذلك إلا السيد منهم أو رجل من رهطه دنيا كأخ أو عم وقد كان أبو بكر في تلك الحجة الإمام وعلي ياتم به وأبو بكر الخطيب وعلي يسمع وقال أبو هريرة بعثني أبو بكر في تلك الحجة مع المؤذنين الذين بعثهم يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فأذن معنا علي ب براءة وبذلك الكلام وقال الشعبي بعث رسول الله عليا يؤذن بأربع كلمات ألا لا يحج بعد العام مشرك ألا ولا يطوف بالبيت عريان ألا ولا يدخل الجنة إلا مسلم ألا ومن كانت بينه وبين محمد مدة فأجله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله .
فصل .
فأما التفسير فقوله تعالى براءة قال الفراء هي مرفوعة باضمار هذه ومثله سورة أنزلناها وقال الزجاج يقال برئت من الرجل والدين براءة وبرئت من المرض وبرأت أيضا أبرأ برءا وقد رووا برأت أبرؤ بروءا ولم نجد في مالامه همزة فعلت أفعل إلا هذا الحرف ويقال بريت القلم وكل شيء نحته أبريه بريا غير مهموز وقرأ أبو رجاء ومورق وابن يعمر براءة بالنصب قال المفسرون والبراءة هاهنا قطع الموالاة