قوله تعالى تضرعا وخيفة التضرع الخشوع في تواضع والخيفة الحذر من عقابه .
قوله تعالى ودون الجهر من القول الجهر الإعلان بالشيء ورجل جهير الصوت إذا كان صوته عاليا وفي هذا نص على أنه الذكر باللسان ويحتمل وجهين .
أحدهما قراءة القرآن والثاني الدعاء وكلاهما مندوب إلى إخفائه إلا أن صلاة الجهر قد بين أدبها في قوله ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها فأما الغدو فهو جمع غدوة والآصال جمع أصل والأصل جمع أصيل فالآصال جمع الجمع والآصال العشيات وقال أبو عبيدة هي ما بين العصر إلى المغرب وأنشد ... لعمري لأنت البيت أكرم أهله ... وأقعد في أفيائه بالأصائل ... .
وروي عن ابن عباس أنه قال يعني بالغدو صلاة الفجر والآصال صلاة العصر .
إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون .
قوله تعالى إن الذين عند ربك يعني الملائكة لا يستكبرون أي لا يتكبرون ويتعظمون عن عبادته وفي هذه العبادة قولان