والثالث أن فتى من الأنصار كان كلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قرأ هو فنزلت هذه الآية قاله الزهري .
والرابع أنهم كانوا يتكلمون في صلاتهم أول ما فرضت فيجيء الرجل فيقول لصاحبه كم صليتم فيقول كذا وكذا فنزلت هذه الآية قاله قتادة .
والخامس أنها نزلت تأمر بالإنصات للامام في الخطبة يوم الجمعة روي عن عائشة وسعيد بن جبير وعطاء ومجاهد وعمرو بن دينار في آخرين .
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين .
قوله تعالى واذكر ربك في نفسك في هذا الذكر أربعة اقوال .
أحدها أنه القراءة في الصلاة قاله ابن عباس فعلى هذا أمر أن يقرأ في نفسه في صلاة الإسرار .
والثاني أنه القراءة خلف الإمام سرا في نفسه قاله قتادة .
والثالث أنه ذكر الله باللسان .
والرابع أنه ذكر الله باستدامة الفكر لا يغفل عن الله تعالى ذكر القولين الماوردي وفي المخاطب بهذا الذكر قولان .
أحدهما أنه المستمع للقرآن إما في الصلاة وإما من الخطيب قاله ابن زيد .
والثاني أنه خطاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه عام في جميع المكلفين