قوله تعالى وإما ينزغنك من الشيطان نزغ قال ابن زيد لما نزلت خذ العفو قال النبي صلى الله عليه وسلم يا رب كيف بالغضب فنزلت هذه الآية فأما قوله وإما فقد سبق بيانه في سورة البقرة في قوله فأما يأتينكم مني هدي وقال أبو عبيدة ومجاز الكلام وإما تستخفنك منه خفة وغضب وعجلة وقال السدي النزغ الوسوسة وحديث النفس قال الزجاج النزغ أدنى حركة تكون تقول قد نزغته إذا حركته وقد سبق معنى الاستعاذة .
قوله تعالى إذا مسهم طيف قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي طيف بغير ألف وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة طائف بألف ممدودا مهموزا وقرأ ابن عباس وابن جبير والجحدري والضحاك طيف بتشديد الياء من غير ألف وهل الطائف والطيف بمعنى واحد أم يختلفان فيه قولان .
أحدهما أنهما بمعنى واحد وهما ما كان كالخيال والشيء يلم بك حكي عن الفراء وقال الأخفش الطيف أكثر في كلام العرب من الطائف قال الشاعر ... الا بالقوم لطيف الخيال ... أرق من نازح ذي دلال ... .
والثاني أن الطائف ما يطوف حول الشيء والطيف اللمة والوسوسة