المعنى إقبل الميسور من أخلاق الناس ولا تستقص عليهم فتظهر منهم البغضاء .
والثاني أنه المال وفيه قولان أحدهما أن المراد بعفو المال الزكاة قاله مجاهد في رواية الضحاك والثاني أنها صدقة كانت تؤخذ قبل فرض الزكاة ثم نسخت بالزكاة روي عن ابن عباس .
والثالث أن المراد به مساهلة المشركين والعفو عنهم ثم نسخ بآية السيف قاله ابن زيد .
قوله تعالى وامر بالعرف أي بالمعروف .
وفي قوله وأعرض عن الجاهلين قولان .
أحدهما أنهم المشركون أمر بالإعراض عنهم ثم نسخ ذلك بآية السيف .
والثاني أنه عام فيمن جهل أمر بصيانة النفس عن مقابلتهم على سفههم وإن وجب عليه الإنكار عليهم وهذه الآية عند الأكثرين كلها محكمة وعند بعضهم أن وسطها محكم وطرفيها منسوخان على ما بينا .
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون