بطن ذكرا وأنثى قال ابن الانباري الذين جعلوا له شركاء اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار الذين هم أولاد آدم وحواء فتأويل الآية فلما آتاهما صالحا جعل أولادهما له شركاء فحذف الأولاد وأقامهما مقامهم كما قال واسأل القرية وذهب السدي إلى أن قوله فتعالى الله عما يشركون في مشركي العرب خاصة وأنها مفصولة عن قصة آدم وحواء .
أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون .
قوله تعالى أيشركون مالا يخلق شيئا قال ابن زيد هذه لآدم وحواء حيث سميا ولدهما عبد شمس والشمس لا تخلق شيئا وقال غيره هذا راجع إلى الكفار حيث أشركوا بالله الاصنام وهي لا تخلق شيئا وقوله وهم يخلقون أي وهي مخلوقة قال ابن الانباري وإنما قال ما ثم قال وهم يخلقون لأن ما تقع على الواحد والاثنين والجميع وإنما قال وهم وهو يعني الأصنام لأن عابديها أدعوا أنها تعقل وتميز فأجريت مجرى الناس فهو كقوله رأيتهم لي ساجدين وقوله يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم وقوله وكل في فلك يسبحون قال الشاعر ... تمززتها والديك يدعو صباحه ... إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا ... .
وأنشد ثعلب لعبدة بن الطبيب ... إذ أشرف الديك يدعو بعض أسرته ... لدى الصباح وهم قوم معازيل