فقال كيف تجدينك قالت ما أستطيع القيام إذا قعدت قال أفرأيت إن دعوت الله فجعله إنسانا مثلك ومثل آدم أتسمينه باسمي قالت نعم فلما ودلته سويا جاءها إبليس فقال لم لا تسمينه بي كما وعدتني فقالت وما اسمك قال الحارث وكان اسم إبليس في الملائكة الحارث فسمته عبد الحارث وقيل عبد شمس برضى آدم فذلك قوله فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم شركاء بضم الشين والمد جمع شريك وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم شركا مكسورة الشين على المصدر لا على الجمع قال أبو علي من قرأ شركا حذف المضاف كأنه أراد جعلا له ذا شرك وذوي شريك فيكون المعنى جعلا لغيره شركا لأنه إذا كان التقدير جعلا له ذوي شرك فالمعنى جعلا لغيره شركا وهذه القراءة في المعنى كقراءة من قرأ شركاء وقال غيره معنى شركاء شريكا فأوقع الجمع موقع الواحد كقوله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم والمراد بالشريك إبليس لأنهما أطاعاه في الاسم فكان الشرك في الطاعة لا في العبادة ولم