وبزوجها حواء ومعنى ليسكن إليها ليأنس بها ويأوي إليها فلما تغشاها أي جامعها قال الزجاج وهذا أحسن كناية عن الجماع والحمل بفتح الحاء ما كان في بطن أو أخرجته شجرة والحمل بكسر الحاء ما يحمل والمراد بالحمل الخفيف الماء .
قوله تعالى فمرت به أي استمرت به قعدت وقامت ولم يثقلها وقرأ سعد بن أبي وقاص وابن مسعود وابن عباس والضحاك فاستمرت به وقرأ أبي بن كعب والجوني استمارت به بزيادة ألف وقرأ عبد الله ابن عمرو والجحدري فمارت به بألف وتشديد الراء وقرأ أبو العالية وايوب ويحيى بن يعمر فمرت به خفيفة الراء أي شكت وتمارت أحملت أم لا فلما أثقلت أي صار حملها ثقيلا وقال الأخفش صارت ذا ثقل يقال أثمرنا أي صرنا ذوي ثمر .
قوله تعالى دعوا الله ربهما يعني آدم وحواء لئن آتيتنا صالحا وفي المراد بالصالح قولان .
أحدهما أنه الإنسان المشابه لهما وخافا أن يكون بهيمة هذا قول الأكثرين .
والثاني أنه الغلام قاله الحسن وقتادة .
شرح السبب في دعائهما .
ذكر أهل التفسير أن إبليس جاء حواء فقال ما يدريك ما في بطنك لعله كلب أو خنزير أو حمار وما يدريك من أين يخرج ايشق بطنك أم يخرج من فيك أو من منخريك فأحزنها ذلك فدعوا الله حينئذ فجاء إبليس