وعظته فهو ضال وإن لم تعظه فهو ضال كالكلب إن طردته وزجرته فسعى لهث أو تركته على حاله رابضا لهث قال المفسرون زجر في منامه عن الدعاء على بني اسرائيل فلم ينزجر وخاطبته أتانه فلم ينته فضرب له هذا المثل ولسائر الكفار فذلك قوله ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا لأن الكافر إن وعظته فهو ضال وإن تركته فهو ضال وهو مع إرسال الرسل إليه كمن لم يأته رسول ولا بينة .
قولا تعالى فاقصص القصص قال عطاء قصص الذين كفروا وكذبوا أنبياءهم .
ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون .
قوله تعالى ساء مثلا يقال ساء الشيء يسوء إذا قبح والمعنى ساء مثلا مثل القوم فحذف المضاف فنصب مثلا على التمييز .
قوله تعالى وأنفسهم كانوا يظلمون أي يضرون بالمعصية .
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون .
قوله تعالى ولقد ذرأنا أي خلقنا قال ابن قتيبة ومنه ذرية الرجل إنما هي الخلق منه ولكن همزها يتركه أكثر العرب