ابن السائب والثالث أنهم الذين تمسكوا بالحق في زمن أنبيائهم ذكره الماوردي .
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولو ا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيآتكم سنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون .
قوله تعالى وقطعناهم يعني قوم موسى يقول فرقناهم اثنتي عشرة أسباطا يعني أولاد يعقوب وكانوا اثنى عشر ولدا فولد كل واحد منهم سبطا قال الفراء وإنما قال اثنتي عشرة والسبط ذكر لأن بعده أمما فذهب بالتأنيث إلى الأمم ولو كان اثني عشر لتذكير السبط كان جائزا وقال الزجاج المعنى وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا نعت فرقة كأنه يقول جعلناهم أسباطا وفرقناهم أسباطا فيكون أسباطا بدلا من اثنتي عشرة وأمما من نعت أسباط والأسباط في ولد إسحاق بمنزلة القبائل ليفصل بين ولد إسماعيل وبين ولد إسحاق وقال أبو عبيدة الأسباط قبائل بني إسرائيل واحدهم سبط ويقال من أي سبط أنت أي من أي قبيلة وجنس .
قوله تعالى فانبجست منه قال ابن قتيبة انفجرت يقال تبجس الماء كما يقال تفجر والقصة مذكورة في سورة البقرة