قوله تعالى فلما تجلى ربه قال الزجاج ظهر وبان جعله دكا قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر دكا منونة مقصورة هاهنا وفي الكهف وقرأ عاصم دكا ها هنا منونة مقصورة وفي الكهف دكاء ممدودة غير منونة وقرأ حمزة والكسائي دكاء ممدودة غير منونة في الموضعين قال أبو عبيدة جعله دكا أي مندكا والدك المستوي والمعنى مستويا مع وجه الأرض يقال ناقة دكاء أي ذاهبة السنام مستو ظهرها قال ابن قتيبة كأن سنامها دك أي التصق قال ويقال إن اصل دككت دققت فأبدلت القاف كافا لتقارب المخرجين وقال أنس بن مالك في قوله جعله دكا ساخ الجبل قال ابن عباس واسم الجبل زبير وهو أعظم جبل بمدين وإن الجبال تطاولت ليتجلى لها وتواضع زبير فتجلى له .
قوله تعالى وخر موسى صعقا فيه قولان .
أحدهما مغشيا عليه قاله ابن عباس والحسن وابن زيد .
والثاني ميتا قاله قتادة ومقاتل والأول أصح لقوله فلما أفاق وذلك لا يقال للميت وقيل بقي في غشيته يوما وليلة .
قوله تعالى سبحانك تبت إليك فيما تاب منه ثلاثة أقوال .
أحدها سؤاله الرؤية قاله ابن عباس ومجاهد والثاني من الإقدام على المسألة قبل الإذن فيها والثالث اعتقاد جواز رؤيته في الدنيا .
وفي قوله وأنا أول المؤمنين قولان