قوله تعالى آيات مفصلات قال ابن قتيبة بين الآية والآية فصل قال المفسرون كانت الآية تمكث من السبت إلى السبت ثم يبقون عقيب رفعها شهرا في عافية ثم تأتي الآية الأخرى قال وهب بن منبه بين كل آيتين أربعون يوما وروى عكرمة عن ابن عباس قال مكث موسى في آل فرعون بعدما غلب السحرة عشرين سنة يريهم الآيات الجراد والقمل والضفادع والدم .
وفي قوله فاستكبروا قولان أحدهما عن الإيمان والثاني عن الانزجار .
ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين .
قوله تعالى ولما وقع عليهم الرجز أي نزل بهم العذاب وفي هذا العذاب قولان .
أحدهما أنه طاعون أهلك منهم سبعين ألفا قاله ابن عباس وسعيد بن جبير .
والثاني أنه العذاب الذي سلطه الله عليهم من الجراد والقمل وغير ذلك قاله ابن زيد قال الزجاج الرجز العذاب أو العمل الذي يؤدي إلى العذاب ومعنى الرجز في العذاب أنه المقلقل لشدته قلقلة شديدة متتابعة وأصل الرجز في اللغة تتابع الحركات فمن ذلك قولهم ناقة رجزاء إذا كانت