والرابع أن الأول تسخيرهم في ضرب اللبن وكانوا يعطونهم التبن الذي يخلطونه في الطين والثاني أنهم كلفوا ضرب اللبن وجعل التبن عليهم قاله ابن السائب .
والخامس أن الأول قتل الأبناء واستحياء البنات والثاني تكليف فرعون إياهم مالا يطيقونه قاله مقاتل .
والسادس أن الأول استخدامهم وقتل أبنائهم واستحياء نسائهم والثاني إعادة ذلك العذاب .
وفي قوله من قبل أن تأتينا قولان .
أحدهما تأتينا بالرسالة ومن بعد ما جئنا بها قاله ابن عباس .
والثاني تأتينا بعهد الله أنه سيخلصنا ومن بعد ما جئتنا به ذكره الماوردي .
قوله تعالى عسى ربكم أن يهلك عدوكم قال الزجاج عسى طمع وإشفاق إلا أن ما يطمع الله فيه فهو واجب .
قوله تعالى ويستخلفكم في الأرض في هذا الاستخلاف قولان .
أحدهما أنه استخلاف من فرعون وقومه والثاني استخلاف عن الله تعالى لأن المؤمنين خلفاء الله في أرضه وفي الأرض قولان .
أحدهما أرض مصر قاله ابن عباس والثاني أرض الشام ذكره الماوردي .
قوله تعالى فينظر كيف تعملون قال الزجاج أي يراه بوقوعه منكم لأنه إنما يجازيهم على ما وقع منهم لا على ما علم أنه سيقع .
قوله تعالى ولقد اخذنا آل فرعون بالسنين قال أبو عبيدة مجازه ابتليناهم بالجدوب وآل فرعون أهل دينه وقومه وقال مقاتل هم أهل مصر