وكذلك قال وهب في رواية ألا أنه قال فاختار منهم سبعة آلاف والسادس سبعمائة وروى عبد المنعم بن إدريس عن ابيه عن وهب أنه قال كان عدد السحرة الذين عارضوا موسى سبعين ألفا متخيرين من سبعمائة ألف ثم إن فرعون اختار من السبعين الألف سبعمائة ولاسابع خمسة وعشرون ألفا قاله الحسن والثامن تسعمائة قاله عكرمة والتاسع ثمانون ألفا قاله محمد بن المنكدر والعاشر بضعة وثلاثون ألفا قاله السدي والحادي عشر خمسة عشر ألفا قاله اب اسحاق والثاني عشر تسعة عشر ألفا رواه أبو سليمان الدمشقي والثالث عشر أربع مائة حكاه الثعلبي فأما أسماء رؤسائهم فقال ابن اسحاق رؤوس السحرة سانور وعاذور وحطحط ووصفى وهم الذين آمنوا كذا حكاه ابن ماكولا ورأيت عن غير ابن اسحاق سابورا وعازورا وقال مقاتل اسم أكبرهم شمعون قال ابن عباس ألقوا حبالا غلاظا وخشبا طوالا فكانت ميلا في مثل فألقى موسى عصاه فاذا هي أعظم من حبالهم وعصيهم قد سدت الأفق ثم فتحت فاها ثمانين ذراعا فابتلعت ما ألقوا من حبالهم وعصيهم وجعلت تأكل جميع ما قدرت عليه من صخرة أو شجرة والناس ينظرون وفرعون يضحك تجلدا فأقبلت الحية نحو فرعون فصاح يا موسى يا موسى فأخذها موسى وعرفت السحرة أن هذا من السماء وليس هذا بسحر فخروا سجدا وقالوا آمنا برب العالمين فقال فرعون إياي تمنون فقالوا رب موسى وهارون فأصبحوا سحرة وأمسوا شهداء وقال وهب بن منبه لما صارت ثعبانا حملت على الناس فانهزموا منها فقتل بعضهم بعضا فمات منهم خمسة وعشرون ألفا وقال السدي لقي موسى أمير السحرة فقال أرأيت إن غلبتك