قال أبو علي الاستفهام أشبه بهذا الموضع لأنهم لم يقطعوا على أن لهم الأجر وإنما استفهموا عنه .
قوله تعالى وإنكم لمن المقربين أي ولكم مع الأجر المنزلة الرفيعة عندي .
قوله تعالى سحروا أعين الناس قال أبو عبيدة عشوا أعين الناس وأخذوها واسترهبوهم أي خوفوهم وقال الزجاج استدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس .
قوله تعالى فاذا هي تلقف وقرأ عاصم تلقف ساكنة اللام خفيفة القاف هاهنا وفي طه والشعراء وروى البزي وابن فليح عن ابن كثير تلقف بتشديد التاء قال الفراء يقال لقفت الشيء فأنا ألقفه لقفا ولقفانا والمعنى تبتلع .
قوله تعالى ما يأفكون أي يكذبون لأنهم زعموا أنها حيات .
قوله تعالى فوقع الحق قال ابن عباس استبان وبطل ما كانوا يعملون من السحر .
الإشارة إلى قصتهم .
اختلفوا في عدد السحرة على ثلاثة عشر قولا أحدها اثنان وسبعون رواه أبو صالح عن ابن عباس والثاني اثنان وسبعون ألفا روي عن ابن عباس أيضا وبه قال مقاتل والثالث سبعون روي عن ابن عباس أيضا والرابع اثنا عشر ألفا قاله كعب والخامس سبعون ألفا قاله عطاء