فصل .
وفي قوله قل انتظروا إنا منتظرون قولان .
أحدهما أن المراد به التهديد فهو محكم .
والثاني أنه أمر بالكف عن القتال فهو منسوخ بآية السيف .
إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون .
قوله تعالى إن الذين فرقوا دينهم قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو فرقوا مشددة وقرأ حمزة والكسائي فارقوا بألف وكذلك قرؤوا في الروم فمن قرأ فرقوا أراد آمنوا ببعض وكفروا ببعض ومن قرأ فارقوا أراد باينوا وفي المشار إليهم أربعة أقوال .
أحدها أنهم أهل الضلالة من هذه الأمة قاله أبو هريرة .
والثاني أنهم اليهود والنصارى قاله ابن عباس والضحاك وقتادة والسدي .
والثالث اليهود قاله مجاهد .
والرابع جميع المشركين قاله الحسن فعلى هذا القول دينهم الكفر الذي يعتقدونه دينا وعلى ما قبله دينهم الذي أمرهم الله به والشيع الفرق والأحزاب قال الزجاج ومعنى شيعت في اللغة اتبعت والعرب تقول شاعكم السلام وأشاعكم أي تبعكم