والقول الرابع أنه موسى ثم في معنى أحسن قولان .
أحدهما أحسن في الدنيا بطاعة الله D قال الحسن وقتادة تماما لكرامته في الجنة إلى إحسانه في الدنيا وقال الربيع هو إحسان موسى بطاعته وقال ابن جرير تماما لنعمنا عنده على إحسانه في قيامه بأمرنا ونهينا .
والثاني أحسن من العلم وكتب الله القديمة وكأنه زيد على ما أحسنه من التوراة ويكون التمام بمعنى الزيادة ذكره ابن الانباري فعلى هذين القولين يكون الذي بمعنى ما وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو رزين والحسن وابن يعمر على الذي أحسن بالرفع قال الزجاج منعاه على الذي هو أحسن الأشياء وقرأ عبد الله بن عمرو وأبو المتوكل وأبو العالية على الذي أحسن برفع الهمزة وكسر السين وفتح النون وهي تحتمل الإحسان وتحتمل العلم .
قوله تعالى وتفصيلا لكل شيء أي تبيانا لكل شيء من أمر شريعتهم مما يحتاجون إلى علمه لكي يؤمنوا بالبعث والجزاء .
وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون .
قوله تعالى وهذا كتاب أنزلناه مبارك يعني القرآن فاتبعوه واتقوا أن تخالفوه لعلكم ترحمون قال الزجاج لتكونوا راجين للرحمة .
أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين .
قوله تعالى أن تقولوا سبب نزولها أن كفار مكة قالوا قاتل الله