والتقدير آتينا موسى الكتاب تماما أي في دفعة واحدة لم نفرق إنزاله كما فرق إنزال القرآن ذكره أبو سليمان الدمشقي .
وفي المشار إليه بقوله أحسن أربعة أقوال .
أحدها أنه الله D ثم في معنى الكلام قولان أحدهما تماما على إحسان الله إلى أنبيائه قاله ابن زيد والثاني تماما على إحسان الله تعالى إلى موسى وعلى هذين القولين يكون الذي بمعنى ما .
والقول الثاني أنه إبراهيم الخليل عليه السلام فالمعنى تماما للنعمة على إبراهيم الذي أحسن في طاعة الله وكانت نبوة موسى نعمة على إبراهيم لأنه من ولده ذكره الماوردي .
والقول الثالث أنه كل محسن من الانبياء وغيرهم وقال مجاهد تماما على المحسنين أي تماما لكل محسن وعلى هذا القول يكون الذي بمعنى من وعلى بمعنى لام الجر ومن هذا قول العرب أتم عليه وأتم له قال الراعي ... رعته أشهرا وخلا عليها ... .
أي لها .
قال ابن قتيبة ومثل هذا ان تقول أوصي بمالي للذي غزا وحج تريد للغازين والحاجين