ولو كان المشهود له أو عليه ذا قرابة وعهد الله يشتمل على ما عهده إلى الخلق وأوصاهم به وعلى ما أوجبه الإنسان على نفسه من نذر وغيره ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون أي لتذكروه وتأخذوا به قرأ ابن كثير وأبو عمرو تذكرون ويذكرون ويذكر الإنسان وأن يذكر وليذكروا مشددا ذلك كله وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم وابن عامر كل ذلك بالتشديد إلا قوله أولا يذكر الإنسان فانهم خففوه روى أبان وحفص عن عاصم يذكرون خفيفة الذال في جميع القرآن قرأ حمزة والكسائي يذكرون مشددا إذا كان بالياء ومخففا إذا كان بالتاء .
وأن هذه صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون .
قوله تعالى وأن هذا صراطي مستقيما قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وأن بفتح الألف مع تشديد النون قال الفراء إن شئت جعلت أن مفتوحة بوقوع أتل عليها وإن شئت جعلتها خفضا على معنى ذلكم وصاكم به وبأن هذا صراطي مستقيما وقرأ ابن عامر بفتح الألف أيضا إلا أنه خفف النون فجعلها مخففة من الثقيلة وحكم إعرابها حكم تلك وقرأ حمزة والكسائي بتشديد النون مع كسر الألف قال الفراء وكسر الألف على الاستئناف وفي الصراط قولان .
أحدهما أنه القرآن والثاني الإسلام وقد بينا إعراب قوله مستقيما أيضا فأما السبل فقال ابن عباس هي الضلالات وقال مجاهد