والرابع ثماني عشرة سنة قاله سعيد بن جبير ومقاتل .
والخامس خمس وعشرون سنة قاله عكرمة .
والسادس أربع وثلاثون سنة قاله سفيان الثوري .
والسابع ثلاثون سنة قاله السدي وقال ثم جاء بعد هذه الآية حتى بلغوا النكاح فكأنه يشير إلى النسخ .
والثامن بلوغ الحلم قاله زيد بن أسلم والشعبي ويحيى بن يعمر وربيعة ومالك بن أنس وهو الصحيح ولا أظن بالذين حكينا عنهم الأقوال التي قبله فسروا هذه الآية بما ذكر عنهم وإنما أظن أن الذين جمعوا التفاسير نقلوا هذه الأقوال من تفسير قوله تعالى ولما بلغ أشده إلى هذا المكان وذلك نهاية الأشد وهذا ابتداء تمامه وليس هذا مثل ذاك قال ابن جرير وفي الكلام محذوف ترك ذكره اكتفاء بدلالة ما ظهر عما حذف لأن المعنى حتى يبلغ أشده فإذا بلغ اشده فآنستم منه رشدا فادفعوا إليه ماله .
قال المصنف إن أراد بما ظهر ما ظهر في هذه الآية فليس بصحيح وإنما استفيد إيناس الرشد والإسلام من آية أخرى وإنما أطلق في هذه الآية ما قيد في غيرها فحمل المطلق على المقيد .
قوله تعالى وأوفوا الكيل أي أتموه ولا تنقصوا منه و الميزان أي وزن الميزان والقسط العدل لا نكلف نفسا إلا وسعها أي ما يسعها ولا تضيق عنه قال القاضي أبو يعلى لما كان الكيل والوزن يتعذر فيهما التحديد بأقل القليل كلفنا الاجتهاد في التحري دون تحقيق الكيل والوزن .
قوله تعالى وإذا قلتم فاعدلوا أي إذا تكلمتم أو شهدتم فقولوا الحق