وأنشد الفراء ... لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم ... ولا خراسان حتى ينفخ الصور ... .
وهذا اختيار الجمهور .
والثاني أن الصور جمع صورة يقال صورة وصور بمنزلة سورة وسور كسورة البناء والمراد نفخ الأرواح في صورة الناس قاله قتادة وأبو عبيدة وكذلك قرأ الحسن ومعاذ القارئ وأبو مجلز وأبو المتوكل في الصور بفتح الواو قال ثعلب الأجود أن يكون الصور القرن لأنه قال D ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض ثم قال ثم نفخ فيه أخرى ولو كان الصور كان ثم نفخ فيها أو فيهن وهذا يدل على أنه واحد وظاهر القرآن يشهد أنه ينفخ في الصور مرتين وقد روى أهل التفسير عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الصور قرن ينفخ فيه ثلاث نفخات الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة القيامة لرب العالمين قال ابن عباس وهذه النفخة المذكورة في هذه الآية هي الأولى يعني نفخة الصعق