قوله تعالى ويوم يقول كن فيكون قال الزجاج الأجود أن يكون منصوبا على معنى واذكر يوم يقول كن فيكون لأن بعدع وإذ قال إبراهيم فالمعنى واذكر هذا وهذا وفي الذي يقول له كن فيكون ثلاثة أقوال .
أحدها أنه يوم القيامة قاله مقاتل والثاني ما يكون في القيامة .
والثالث أنه الصور وما ذكر من أمر الصور يدل عليه قالهما الزجاج قال وخص ذلك اليوم بسرعة إيجاد الشيء ليدل على سرعة أمر البعث .
قوله تعالى قوله الحق أي الصدق الكائن لا محالة وله الملك يوم ينفخ في الصور وروى إسحاق بن يوسف الأزرق عن أبي عمرو ننفخ بنونين ومعنى الكلام أن الملوك يومئذ لا ملك لهم فهو المنفرد بالملك وحده كما قال والأمر يومئذ لله وفي الصور قولان .
أحدهما أنه قرن ينفخ فيه روى عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصور فقال هو قرن ينفخ فيه وقال مجاهد الصور كهيأة البوق وحكى ابن قتيبة أن الصور القرن في لغة قوم من أهل اليمن وأنشد ... نحن نطحناهم غداة الجمعين ... بالضابحات في غبار النقعين ... نطحا شديدا لا كنطح الصورين