أحدهما لا يلفونك كاذبا قاله ابن قتيبة .
والثاني لا يكذبون الشيء الذي جئت به إنما يجحدون آيات الله ويتعرضون لقعوباته قال ابن الانباري وكان الكسائي يحتج لهذه القراءة بأن العرب تقول كذبت الرجل إذا نسبته إلى الكذب وصنعة الاباطيل من القول وأكذبته إذا أخبرت أن الذي يحدث به كذب ليس هو الصانع له قال وقال غير الكسائي يقال أكذبت الرجل إذا أدخلته في جملة الكذابين ونسبته إلى صفتهم كما يقال أبخلت الرجل إذا نسبته إلى البخل وأجبنته إذا وجدته جبانا قال الشاعر ... فطائفة قد أكفروني بحبكم ... وطائفة قالوا مسيء ومذنب ... .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة وابن عامر يكذبونك بالتشديد وفتح الكاف وفي معناها خمسة اقوال .
أحدها لا يكذبونك بحجة وإنما هو تكذيب عناد وبهت قاله قتادة والسدي .
والثاني لا يقولون لك إنك كاذب لعلمهم بصدقك ولكن يكذبون ما جئت به قاله ناجية بن كعب .
والثالث لا يكذبونك في السر ولكن يكذبونك في العلانية عداوة لك قاله ابن السائب ومقاتل .
والرابع لا يقدرون أن يقولوا لك فيما أنبأت به مما في كتبهم كذبت .
والخامس لا يكذبونك بقلوبهم لأنهم يعلمون أنك صادق ذكر القولين الزجاج