A عند موته أنه كان يقول لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك وأخرج أحمد بسند جيد وأبو حاتم في صحيحه عن ابن مسعود مرفوعا إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد .
والأحاديث في هذا الباب كثيرة وفيها التصريح بلعن من اتخذ القبور مساجد مع أنه لا يعبد إلا الله وذلك لقطع ذريعة التشريك ودفع وسيلة التعظيم وورد ما يدل على أن عبادة الله عند القبور بمنزلة اتخاذها أوثانا تعبد أخرج مالك في الموطأ إن رسول الله A قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وبالغ في ذلك حتى لعن زائرات القبور كما أخرجه أهل السنن من حديث ابن عباس قال لعن رسول الله A زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ولعل وده تخصص النساء بذلك لما في طبائعهن من النقص المفضي إلى الاعتقاد والتعظيم بأدنى شبهة ولا شك أن علة النهي عن جعل القبور مساجد وعن تسريجها وتجصيصها ورفعها وزخرفتها هي ما ينشأ عن ذلك من