حكم الحلف بغير الله .
ومن ذلك أنه A نهى عن الحلف بغير الله وقال من حلف فليحلف بالله أ ليصمت وقال من حلف بملة غير الإسلام لم يرجع إلى الإسلام سالما أو كما قال وسمع رجلا يحلف باللات والعزى فأمره أن يقول لا إله إلا الله وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه من حديث عمر أن رسول الله A قال من حلف بغير الله فقد أشرك .
وهذه الأحاديث في دواوين الإسلام وفيها أ الحلف بغير الله يخرج به الحالف عن الإسلام وذلك لكون الحلف بشيء مظنة تعظيمه فكيف بما كان شركا محضا يتضمن التسوية بين الخالق والمخلوق في طلب النفع أو استدفاع الضر وقد يتضمن تعظيم المخلوق زيادة على تعظيم الخالق كما يفعله كثير من المخذولين فإنهم يعتقدون أ لأهل القبور من جلب النفع ودفع الضر ما ليس لله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
فإن أنكرت هذا فانظر أحوال كثير من هؤلاء المخذولين فإنك تجدهم كما وصف الله سبحانه وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عنه