6 - وقولهم إن الأرواح تتصرف بعد مفارقة الأجسام لأنها حية فكلام باطل .
وأي تصرف لها وهل يلزم من حياتها تكون قادرة مجيبة للمستغيثين والسائلين .
ولو جاز لنا أن نستغيث بهؤلاء لأنهم أحياء جاز لنا أ نستغيث بالملائكة الذين لا خلاف في حياتهم وبالحور والولدان وبأرواح الكفار وبالجان لأنهم أحياء سبحانك هذا بهتان عظيم لا يقول هذا إلا من سفه نفسه وتجرد من عقله اللهم اهدهم إلى صراط الحق والطريق المستقيم .
8 - وأما حديث إذا أعيتكم الأمور فإنه مكذوب ومن وضع الزنادقة الذين قصدوا إفساد الدين .
9 - وحديث توسلوا بجاهي موضوع لم يختلف في وضعه اثنان .
ولا ريب عند المسلمين جميعهم أن لرسول الله A جاها عظيما ومقاما محمودا وأنه أفضل الورى وخاتم الأنبياء والمرسلين .
ولكن هذا لا يسوغ لنا التوسل والاستغاثة به وإن كان الأنبياء أحياءا في قبورهم حياة برزخية لا يعلمها إلا الله لأن الحياة البرزخية لا تقاس بالحياة الدنيا ولا تعطي أحكامها فإذا جاز