على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته .
أي لا تفرطوا في تعظيمه حتى ترفعوه عن منزلته التي أنزله الله فتنزلوه المنزلة التي لا تنبغي إلا الله .
والخطاب وإن كان لأهل الكتاب فإنه عام يتناول جميع الأمة تحذيرا لهم أن يفعلوا بنبيهم كما فعلت النصارى في عيسى واليهود في عزير .
ولهذا ورد في الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب أن رسول الله A قال لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله .
أي لا تتجاوزوا الحد في مدحي فتنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله بها كما غلت النصارى في عيسى فادعوا فيه الألوهية وإنما أنا عبد الله ورسوله فصفوني كما وصفني ربي .
ولكن أبى الجاهلون والمخرفون إلا مخالفة أمر رسول الله وارتكاب نهيه فناقضوه أعظم مناقضة وضاهئوا النصارى في