موضع فشد وسطه وجعل يعمل ولا يكلمني بشيء حتى أذن المؤذن الظهر فقال يا عبد الله قد أذن المؤذن قلت شأنك فخرج فصلى ثم رجع فلم يزل يعمل إلى آخر النهار فوزنت له أجرته وانصرف فلما كان بعد أيام احتجنا إلى عمل فقالت لي زوجتي اطلب لنا ذلك الصانع الشاب فإنه نصحنا في عملنا فجئت السوق فلم أره فسألت عنه فقالوا تسأل عن ذلك المصفر المشئوم الذي لا نراه إلا من سبت إلى سبت لا يجلس إلا وحده في آخر الناس قال فانصرفت فلما كان يوم السبت أتيت السوق فصادفته فقلت له تعمل قال قد عرفت الأجرة والشرط قلت أستخير الله فقام فعمل على النحو الذي كان عمله فلما وزنت