وقيل : الحجج التي اوتيها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والمؤمنون وقيل : نعم الدين والدنيا ويدخل فيه ما يناسب المقام دخولا اوليا يؤتيه من يشاء أي من عباده والله وسع رحمة وقيل : واسع القدرة يفعل ما يشاء عليم .
37 .
- بمصالح العباد وقيل : يعلم حيث يجعل رسالته يختص برحمته من يشاء قال الحسن : هي النبوة وقال ابن جريج : الاسلام والقرآن وقال ابن عباس : هو ةكثرة الذكر لله تعالى والباء داخلة على المقصور وتدخل على المقصور عليه وقد نظم ذلك بعضهم فقال : والباء بعد الاختصاص يكثر دخولها على الذي قد قصروا وعكسه مستعمل وجيد ذكره الحبر الامام السيد والله ذو الفضل العظيم .
47 .
- قال ابن حبير : يعني الوافر ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك شروع في بيان نوع آخر من معايبهم و تامنه من أمنته بمعنى ائتمنته والباء قيل : بمعنى على وقيل : بمعنى في أي في حفظ قنطار والقنطار تقدم قنطار من الكلام فيه يروي أن عبدالله بن سلام استودعه قرشي ألفا ومائتي أوقية ذهبا فأداه إليه .
ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك كفنحاص بن عازوراء فانه يروي أنه استودعه قرشي آخر دينارا فجحده وقيل : المامون على الكثير النصارى إذ الغالب فيهم الامانة والخائنون في القليل اليهود إذ الغالب عليهم الخيانة وروى هذا عن عكرمة و الدينار لفظ أعجمي وياؤه بدل عن نون واصله دنار فأبدل اول المثلين ياءا لوقوعه بعد كسرة ويدل على الاصل جمعه على دنانير فان الجمع يرد الشئ إلى اصله وهو في المشهور أربعة وعشرون قيراطا والقيراط ثلاث حبات من وسط الشعير فمجموعة اثنتان وسبعون حبة قالوا ولم يختلف جاهلية ولا إسلاما ومن الغريب ما أخرجه ابن ابي حاتم عن مالك بن دينار أنه قال : إنما سمى الدينار دينارا لانه دين ونار ومعناه أن من أخذه بحقه فهو دينه ومن أخذه بغير حقه فله النار ولعله إبداء إشارة من هذا اللفظ لا أنه في نفس الامر كذلك كما لا يخفى على مالك درهم من عقل فضلا عن مالك دينار وقرئ يؤده بكسر الهاء مع وصلها بياء في اللفظ وبالكسر من غير ياء وبالاسكان إجراءا للوصل مجرى الوقف وبضم الهاء ووصلها بواو في اللفظ وبضمنها من غير واو إلا ما دمت عليه قائما استثناء من اعم الاحوال او الأوقات أي لا يؤده اليك في حال من الاحوال أو في وقت من الأوقات إلا في حال دوام قيامك أو في وقت دوام قيامك والقيام مجاز عن المبالغة في المطالبة وفسره ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بالالحاح والسدى بالملازمة والاجتماع معه والحسن بالملازمة والتفاضي والجمهور على ضم دال دمت فهو عندهم كقلت وقرئ بكسر الدال فهو حينئذ على وزان خفت وهو لغة والمضارع على اللغة الاولى يدوم كيقوم وعلى الثانية يدام كيخاف ذلك أي ترك الاداء المدلول عليه بقوله سبحانه وتعالى : لا يؤده .
بأنهم قالوا ضمير الجمع عائد على من في من إن تأمنه بدينار وجمع حملا على المعنى والباء للسببية اي بسبب قولهم ليس علينا في الأميين سبيل أي ليس علينا فيما أصبناه من أموال العرب عتاب وذم