الصريح للتشويق إنك أنت الوهاب .
8 .
- تعليل للسؤال أو لاعطاء و أنت إما مبتدأ أو فصل أو تأكيد لاسم إن وحذف المعمول لافادة العموم كما فى قولهم : فلان يعطي واختيار صيغة المبالغة على فعال قيل : لمناسبة رءوس الآى ربنا إنك جمامع الناس المكلفين وغيرهم ليوم أى الحساب يوم أو لجزء يوم فحذف المضاف وأقيم المضاف اليه مقامه تهويلا لما يقع فيه وقيل : اللام بمعنى إلى أى جامعهم فى القبور إلى يوم لا ريب فيه أى لا ينبغى أن يرتاب فى وقوعه ووقوع ما فيه من الحشر والحساب والجزء وقيل : الضمير المجرور للحكم أى لا ريب فى هذا الحكم فالجملة على الاول صفة ليوم وعلى الثانى لتأكيد الحكم ومقصودهم من هذا كما قال غير واحد عرض كمال افتقارهم إلى الرحمة وأنها الرغبة فى استنزال طائر الاجابة وقرئ جامع الناس بالتنوين إن الله لا يخلف الميعاد .
9 .
- تعليل لمضمون الجملة المؤكدة أو لانتقاء الريب وقيل : تأكيد بعد للحكم السابق وإظهار الاسم الجليل مع الالتفات للاشارة إلى تعظيم الموعود الاجلال الناشئ من ذكر اليوم المهيب الهائل وللاشعار بعلة الحكم فان الألوهية منافية الإخلاف وهذا بخلاف ما غى آخر السورة حيث أتى بلفظ الخطاب فيه لما أن مقامه مقام طلب الانعام وقال الكرخى : الفرق بينهما أن ما هنا متصل بما قبله اتصالا افظيا فقط وما فى الآخر متصل اتصالا معنويا ولفظيا لتقدم لفظ الوعد وجوز أت تكون هذه الجملة من كلامه تعالى لتقرير قول الراسخين لا من كلام الراسخين فلا التفات حينئذ قال السفاقسى : وهو الظاهر و الميعاد مصدر ميمى بمعنى الحدث لا بكعنى الزمان والمكان وهو اللائق بمفعوليه يخلف وياؤه منقلبة عن واو الانكسار ما قبلها واستدل بها الوعيدية على وجوب العقاب للعاصى عليه تعالى والإ يلزم الخلف وأجيب عنه بأن وعيد الفساق مشروط بعدم العفو بدلائل منفصلة كما هو مشروط بعدم التوبة وفاقا وقيل : هو إنشاء فلا يلزم محذوف فى تخلفه وقيل : ما فى الآية ليس محلا للنزاع لأن الميعاد فيه مصدر بمعنى الوعد ولا يلزم من عدم خلف الوعد عدم خلف الوعيد لان الأول مقتضى الكرم كما قال : وإنى إذا أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادى ومنجز موعدى واعترض بأن الوعيد الذى هو محل النزاع داخل تحت الوعد بدليل قوله تعالى : قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا وأجيب بأنا لا نسلم الدخول والآية من باب التهكم فهى على حد فبشرهم بعذاب أليم واعترض أيضا بأن كون الخلف فى الايعاد مقتضى الكرم لا يجوز الخلف على الله تعالى لانه يلزم حينئذ صحة أن يسمى الله تعالى مكذب نفسه وهو مما لا يقدم عليه أحد من المسلمين وأجيب عنه بما تركه أصوب من ذكره فالحق الرجوع إلى الجواب الأول هذا ومن باب الاشارة فى الآيات ألم تقدم الكلام عليه وذكر بعض ساداتنا فيه أنه أشير به إلى كل الوجود من حيث هو كل لأن أ إشارة إلى الذات الذى هو أول الوجود وهو مرتبة الاطلاق و ل إلى العقل المسمى بجبريل الذى هو وسط الوجود الذى يستفيض من المبدأ ويفيض إلى المنتهى و م إلى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الذى هو آخر الوجود وبه تتم دائرته ولهذا كان الختم وقال بعضهم : إن ل ركبت من ألفين أى وضعت بإذاء الذات مع صفة العلم اللذين هما عالمان من العوالم الثلاثة الالهية التى أشرنا