لاهله منه شيء ويربى الصدقت يزيدها ويضاعف ثوابها ويكثر المال الذي أخرجت منه الصدقة أخرج البخارى ومسلم عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله تعالى إلا طيبا فإن الله تعالى يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل وأخرج الشافعى وأحمد مثل ذلك والنكتة في الآية أن المربي إنما يطلب في الربا زيادة في المال ومانع الصدقة إنما يمنعها لطلب زيادة المال فبين سبحانه أن الربا سبب النقصان دون النماء وأن الصدقة سبب النماء دون النقصان كذا قيل وجعلوه وجها لتعقيب آيات الإنفاق بآية الربا .
والله لا يحب لا يرضى كل كفار متمسك بالكفر مقيم عليه معتاد لة آثيم .
276 .
- منهمك في إرتكابه والآية لعموم السلب لا لسلب العموم إذ لا فرق بين واحد وواحد وإختيار صيغة المبالغة للتنبيه على فظاعة آكل الربا ومستحله وقد ورد في شأن الربا وحده ما ورد فكيف حاله مع الإستحلال ! أعاذنا الله تعالى من ذلك .
فقد أخرج الطبرانى والبيهقى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال : درهم ربا أشد على الله تعالى من ست وثلاثين زنية وقال : من نبت لحمه من سحت فالنار اولى به وأخرج ابن ماجه وغيره عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إن الربا سبعون بابا أدناها مثل أن يقع الرجل على أمة وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه .
وأخرج جميل بن دراج عن الإمامية عن أبى عبدالله الحسين رضي الله تعالى عنه قال : : درهم ربا أعظم عند الله تعالى من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام وأخرج عبدالرزاق وغيره عن على كرم الله تعالى وجهه أنه قال : لعن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في الربا خمسة آكله وموكله وشاهديه وكاتبه إن الذين ءآمنوا بما وجب الإيمان به وعملوا الأعمال الصلحت على الوجه الذي أمروا به وأقاموا الصلوة وأتوا الزكوة تخصيصها بالذكر مع إندراجهما في الأعمال للتنبيه على عظم فضلها فإن الأولى أعظم الأعمال البدنية والثانية أفضل الأعمال المالية لهم أجرهم الموعود له 444 م حال كونه عند ربهم وفى التعبير بذلك مزيد لطف ةتشريف ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
277 .
- لو فور حظهم يايها الذين ءآمنوا في الظاهر اتقوا الله أي قوا أنفسكم عقابه وذروا أي إتركوا ما بقى من الربوا لكم عند الناس إن كنتم مؤمنين .
278 .
- عن صميم القلب فإن دليله امتثال ما أمرتم به وهو شرط حذف جوابه ئقة بما قبله و من تبعيضية متعلقة بمحذوف وقع حالا من فاعل بقى وقيل : متعلقة يبقى وقرأ الحسن بقى بقلب الياء ألفا على لغة طئ والآية كما قال السدى : نزلت في العباس رضي الله تعالى عنه ابن عبد المطلب ورجل من بني المغيرة كانا شريكين في الجاهلية يسلفان في الربا إلى ناس من ثقيف من بني عمرة وهم بنو عمرو بن عمير فجاء الإسلام ولهما أموال عظيمة من الربا فتركوها حين نزلت .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال : نزلت هذه الآية في بني عمرو بن عمير بن عوف الثقفى ومسعود ابن عمرو بن عبد ياليل بن عمرو وربيعه بن عمرو وحبيب بن عمير وكلهم أخوة وهم الطالبون والمطلوبون