إلى بين الأرض السفلى التي هي أقصاها وبين السماء السابعة التي هي أعلاها وقرأ عيسى وأبو عمرو وفي رواية ينزل مضارع نزل مشددا الأمر بالنصب أي ينزل الله الأمر لتعلموا أن الله عل كل شيء قدير متعلق بخلق أو بيتنزل أو بمضمر يعمهما أي فعل ذلك لتعلموا أن من قدر عل ما ذكر قادر عل كل شيء وقيل : التقدير أخبرتكم أو أعلمتكم بذلك لتعلموا وقريء ليعلموا بياء الغيبة .
وأن الله قد أحاط بكل شيء علما .
12 .
- لاستحالة صدور هذه الأفاعيل ممن ليس كذلك .
سورة التحريم .
ويقال لها : سورة المتحرم وسورة لمتتحرم وسورة النبي صلى الله عليه وسلّم وعن ابن الزبير سورة النساء والمشهور أنها مدنية وعن قتادة أن المدني منها إلى رأس العشر والباقي مكي وآيها اثنتا عشرة آية بالأتفاق وهي متواخية مع التي قبلها في الأفتتاح بخطاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وتلك مشتملة على طلاق النساء وهذه على تحريم الإماء وبينهما من الملابسة ما لا يخفى ولما كانت تلك في خصام نساء الأمة ذكر في هذه خصومة نساء المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم إعظاما لمنصبهن أن يذكرن مع سائر النسوة فأفردن بسورة خاصة ولذا ختمت بذكر زوجيه صلى الله تعالى عليه وسلم في الجنة آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران قاله الجلال السيوطي عليه الرحمة .
بسم الله الرحمن الرحيم يآ أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك روى البخاري وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يمكثعند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا فتواصيت أنا وحفصة إن أيتنا دخل عليها النبي A فلتقل إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت له فقال : لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود وفي رواية وقد حلفت فلا تخبرني بذلك أحدا فنزلت يا أيها النبي لم تحرم الخ وفي رواية قالت سودة : أكلت مغافير قال : لا قالت : فما هذه الريح التي أجد منك قال : سقتني حفصة شربة عسل فقالت : حرست نحلة العرفط فحرم العسل فنزلت وفي حديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن عائشة شرب العسل في بيت حفصة والقائلة سودةوصفية .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه قال الحافظ السيوطي : بسند صحيح عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شرب من شراب عند سودة من العسل فدخل على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا فدخل على حفصة فقالت : إني أجد منك ريحا فقال : أراه من شرابشربته عند سودة والله لا أشربه فنزلت وأخرج النسائي والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى جعلها على نفسه حراما فأنزل الله تعالى هذه الآية يا أيها النبي لم تحرم الخ ويوافقه ما أخرجه البزاز والطبراني بسند حسن صحيح عن ابن عباس قال : نزلت يا أيها النبي لم تحرم الآية في سريته .
والمشهور أنها مارية وأنه E وطئها في بيت حفصة في يومها فوجدت وعاتبته فقال