أو درة صدفية غواصها بهج متى يرها يهل ويسجد والجار والمجرور في موضع الصفة لحور أو الحال والإتيان بالكاف للمبالغة في التشبيه ولعل الأمر عليه نحو يد قمر جزاء بما كانوا يعملون .
24 .
- مفعول له لفعل محذوف أي يفعل بهم ذلك جزاءا بأعمالهم أو بالذي استمروا على عمله أو هو مصدر مؤكد أي يجزون جزاء لا يسمعون فيها لغوا لا يعتد به من الكلام وهو الذي يورد لا عن روية وفكر فيجري مجرى الغا وهو صوت العصافير ونحوها من الطير وقد يسمى كل قبيح لغوا ولا تأثيما .
25 .
- أي ولا نسبة إلى الإثم أي لا يقال لهم أثمتم وعن ابن عباس كما أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم تفسيره بالكذب وأخرجه هناد عن الضحاك وهو من المجاز كما لا يخفى والكلام من باب .
ولا ترى الضب ينجحر .
إلا قليلا أي قولا مصدر مثله سلاما سلاما .
26 .
- بدل من قيلا كقوله تعالى : لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما وقال الزجاج : هو صفة بتأويله بالمشتق أي سالما من هذه العيوب أو مفعوله والمراد لفظه فلذا جاز وقوعه مفعولا للقول مع إفراده والمعنى إلا أن يقول بعضهم لبعض سلاما وقيل : هو مصدر لفعل مقدر من لفظه وهو مقول القول ومفعوله حينئذ أي نسلم سلاما والتكرير للدلالة على فشو السلام وكثرته فيما بينهم لأن المراد سلاما بعد سلام والأستثناء منقطع وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم محتمل لأن يكون من الضرب الأول منه وهو أن يستثنى منصفة ذم منفية عن الشيء صفة مدح له بتقدير دخولها فيها بأن يقدر السلام هنا داخلا فيما قبل فيفيد التأكيد من وجهيم وأن يكون من الضرب الثاني منه وهو أن يثبت لشيء صفة مدح ويعقب بأداة استثناء يليها صفة مدح أخرى لا يقدر ذلك ويجعل الأستثناء من أصله منقطعا فيفيد التأكيد من وجه ولولا ذكر التأثيم على ما قاله السعد جاز جعل الأسنثناء متصلا حقيقة لأن معنى السلام الدعاء وأهل الجنة أغنياء عن ذلك فكان ظاهره من قبيل اللغو وفضول الكلام ولو لا ما فيه من فائدة الإكرام وإنما منع التأثيم الذي هو النسبة إلى الإثم لأنه لا يمكن جعل السلام من قبيله وليس لك في الكلام أن تذكر متعددين ثم تأتي بألستثناء المتصل من الأول مثل أن تقول : ما جاء من رجل ولا امرأة إلا زيدا ولو قصدت ذلك كان الواجب أن تؤخر ذكر الرجل وقريء سلام سلام بالرفع على الحكاية وقوله تعالى : وأصحاب اليمين الخ شروع في بيان تفاصيل شؤنهم بعد بيان تفاصيل شئون السابقين وأصحاب مبتدأ وقوله : ما أصحاب اليمين .
27 .
- جملة استفهامية مشعرة بتفخيمهم والتعجيب من حالهم وهي على ما قالوا : إما للمبتدأ وقوله سبحانه : في سد مخضود خبر ثان له أو لمبتدأ محذوف أي هم في سدر والجملة استئناف لبيان ما أبهم في قوله D : ما أصحاب اليمين من علو الشأن وإما معترضة والخبر هو قوله تعالى شأنه : في سدر وجوز أن تكون الجملة في موضع الصفة والخبر هو هذا الجار والمجرور والجملة عطف على قوله تبارك وتعالى في شرح أحوال السابقين : أولئك المقربون في جنات النعيم أي وأصحاب اليمين المقول فيهم ما أصحاب اليمين كائنون في سدر الخ والظاهر أن التعبير بالميمنة فيما مر وباليمين هنا للتفنن وكذا يقال في المشأمة والشمال فيما بعد وقال الإمام : الحكمة في ذلك أن في الميمنة وكذا المشأمة